لحظات تمر
فارس حسن عيسي
الحصّة وطن
العالم يتكلم عن ما فعلته القوات المسلحة السودانية من خطط وتكتيكات حربية طويلة المدى بموجبها تحقيق الإنتصارات في البلاد وفي كل المحاور يأتي معه التفاف الشعب حول القيادة وتوحيد الموطن ومعرفته وتوجيه نحو الحصّة وطن
هناك مجلة ألمانية تمدح الجيش وتقول إن القائد البرهان أخطر جنرال في هذا العصر بأنه استطاع أن يبيد أكبر قوة متمردة دون أن يعرض جيشه للخسارة المادية والبشرية مما يدل على حنكته ودهائه وسياسته الفريدة في العمل التي أذهلت وأدهشت العالم والتي عبر عنها سيادته نحفر بلا بره
والآن الكل يتكلم عن السودان و ما يدور فيه من أحداث الأمر الذي أثار الإنتباه استنفار 60% أو أكثر من شباب البلاد والمقاومة والشعبية والحركات المسلحة وهذا يدل على نبل الشعب وإدراكه بحجم الموانعة أما الذي فعلته حركات الكفاح المسلح شيء سيكتبه التاريخ عنه سيقول إنهم من أجل الوطن تركوا كل شيء وانضموا وانحازوا للقضية الأساسية وإنهاء التمرد وإفشال المخطط الخارجي
إلى جميع القيادات
قبل وضع خارطة طريق جديد عليكم النظر على الذين قامو بتلبية نداء الوطن غير الذين ينظرون من بعيد و معرفة من الذي يستحق ولا يستحق الجلوس معه ومناقشة مستقبل البلاد وعدم تكرار أخطاء الماضي و اختيار الشخصيات المناسبة للإدارة أما الكتلة السياسية فهي ما موجود إلى الآن وما لها أي دور في الساحة عبارة عن اسم فقط
المقاومة الشعبية هم شباب موظفين دكاترة مهندسين طلاب من جميع فئات المجتمع وضعوا كل شيء وراءهم وحملوا السلاح وقدموا شهداء
أين هي الكتلة التي قدمت الوثيقة عند اندلاع الحرب؟ نقطة أقف عليها .
ما هو دور المقاومة الشعبية و حركات الكفاح المسلح في الوثيقة الجديدة ؟
خطوط حمرا


عازة عزالدين محمود
الرؤية الواضحة
الإستعداد لشهر التقوى
ما هي إلا أيام قليلة حتى تكتمل دورة الفلك ويشرف على الدنيا هلال رمضان المبارك الذي تهفو إليه نفوس المؤمنين وتتطلع شوقًا إلى بلوغه إن رمضان فرصة لا يفوِّتُها إلا متهاون مغبون ولا يزهد فيها إلا جاهل محروم أما من أنار الله قلبه ونقّى فؤاده فتراه يستعد لرمضان قبل أن يلقاه وتكتحل عيناه برؤيته
ينبغي أن تستقبل رمضان بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم فهذا الشهر الذي اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور
ينبغي أن تستقبله بالمبادرة إلى التوبة من الذنوب صغيرها وكبيرها والإكثار من الطاعات دقِّها وجلِّها فهذا زمان التوبة
وتيقن أن في استقبال شهر الصوم تجديدًا لطيفاً للذكريات وعهود الطهر والصفاء والعفة والنقاء له في نفوس الصالحين بهجة وفي قلوب المتعبدين فرحة
كم في نفوسنا من شهوة وهوى وفي صدورنا دوافع غضب وانتقام وفي الحياة تقلب في السراء و الضراء وفي دروب العمر خطوب ومشاق ولا يدافع ذلك كله إلا بالصبر والمصابرة ولا يتحمل العناء إلا بصدق المنهج وحسن المراقبة و الصوم ترويض للغرائز وضبط للنوازع
نسأل الله تبارك وتعالى بكرمه أن يبلغنا رمضان وأن يتقبل منا الصيام والقيام وأن يعتق رقابنا من النيران


اليسع الطيب
همسات
غربة ومطر
الغربة فرصة نجدد بها حياتنا وحبنا وشوقنا لمن نحب
نبتعد لفترة قصيرة ونعود فنستمتع باللقاء الذي هو إكسير الحياة
اما الآن أصبحت غربتنا بعد وألم
وما كان جميلآ وننتظر تحقيقه ( لقاؤنا)
أصبحت ألم وعذاب وطول إنتظار
لعلمنا المسبق إنه لن يدوم طويلآ ونعود لغربتنا وبعدنا وشوقنا أن البعد أصبح طويل عشرات الأيام أو مئات الأيام أو سنين مقابل أيام قليله نقضيها مع من نحب سيأتي يوماً ونجتمع مع الأحباب ونعود كما كنا
تعود أيام المحبه الدائمه وتصبح الغربه إستثناء كما كانت وليس العكس أصبحنا نبتعد عن ذكرياتنا
ولحظاتنا الجميلة ونبتعد عن من يذكرنا بها لنخفف من وجع غربتنا
لأننا لانعلم متى تنتهي مآسي غربتنا ومآسي وطننا
هل يعلم محبينا وأصدقاؤنا كم نعاني في غربتنا
أجل يعلمون لأننا كسودانيين الوجع واحد يارب فرج عن السودان وأهله
همسه
الدنيا ليل غـربة ومطر
وطرب حزين وجع تقاسيم الوتر
شرب الزمن فرح السنيين
والباقي هداهـو السفـر
الغربة مرَة ومـؤلـمـة
همسه أخيرة
اشبعوا من بعضكم فالموت لا يعطي إنذار ، واسألوا عن بعضكم فلا أحد يعلم متى سيكون آخر تواصل أو لقاء وتحملوا بعضكم وعليكم بالتغافل فإن كلمة ياريت لن تُعيد الذي رحل واجتنبوا المعاتبات لأنها ترث الكراهية وتسامحوا وكونوا متحابين دائماً واغتنموا اللحظات الجميلة فإنها لا تعود


